-  انتشار الجحشنلوجيا " !  "

- انتشار الجحشنلوجيا " ! "
الأربعاء, 02-نوفمبر-2022

"الجحشنلوجيا " !


" الجحشنلوجيا " فهو علم تحوّل الإنسان إلى جحش ! وهذه الشهادة لا يتمّ الحصول عليها من الجامعات وإنما هي اجتهاد شخصيّ من الإنسان !

وهي غير مقتصرة على فئة محددة في المجتمع، فقد يشترك فيها دكتور الجامعة مع النّجار، والطبيبُ مع الحدّاد، والمهندسُ مع البقّال، والمفتي مع الملحد !

فلا تغرّنك الثّياب الأنيقة ، ولا يرقّ قلبك للثياب الرّثة ! ولا تفتنك الشّهادات الجامعيّة ، ولا تشفق على الأُميّة، يستطيعُ أي إنسان ممارسة " الجحشنلوجيا " في مجاله !

عندما يُضربُ الأبُ، وتُهانُ الأمُّ، فهي الجحشنلوجيا !

عندما يبيعُ الأبُ ابنته لمن يدفعُ مهراً أكثر فهي الجحشنلوجيا !

عندما يأكلُ الأخُ حقّ أخواته في الميراث فهي

الجحشنلوجيا !


عندما تُحوّلُ المرأةُ من زوجة إلى جارية، ومن رفيقة درب إلى وعاء إنجاب، ومن إنسان إلى أثاث فهي الجحشنلوجيا !


عندما يكتبُ الدكتور المشرفُ للطالب رسالة الماجستير أو أطروحة الدكتوراة لأجل حفنة دولارات فهي الجحشنلوجيا !

عندما تطعنُ فتاةً في قلبها بلا ذنبٍ ارتكبته سوى أنها توسمت فيك خيراً ووثقت بك فهي الجحشنلوجيا !

عندما يصفُ الطبيبُ دواءً لمريضٍ فقط لأن شركة الأدوية تعطيه مقابلاً على هذا فهي الجحشنلوجيا !

عندما يبيعُ المهندسُ ذمّته للمقاول فهي الجحشنلوجيا !

عندما تُزوّر الحقائق، ويُصبح الإعلام عبداً للسُّلطة فهي الجحشنلوجيا !


عندما تُبادُ الشعوبُ على الهواء مباشرة دون أن يرفّ للدول المتحضّرة جفن فهي الجحشنلوجيا !

عندما يُغيّر البقّال تاريخ المواد الغذائيّة على السّلع فهي الجحشنلوجيا !

عندما لا نحصل على وظيفة إلا بالواسطة، وسرير في المستشفى إلا بالواسطة ، فهي الجحشنلوجيا ! 

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 01:59 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-25537.htm